#tunisia #tunisie #corruption #tngov #ghannouchi #jebali سعيد بن عبد السلام صولة رجل إهمال في العقدسعيد بن عبد السلام صولة رجل إهمال في العقد الخامس من عمره …من بقايا النظام البائد المختص رقم واحد في تجارة العقارات والبعث العقاري… تحول بقدرة قادر من تاجر صناعات تقليدية بالمدينة العربي إلى أثرى أثرياء البلد وصاحب اكبر عدد من الشقق والفيلات المعدة للبيع في كامل البلاد ….
سعيد صولة وبعد الفشل الذي رافقه في الأول في تطوير المهنة التي ورثها عن والده من تجارة منتوجات الصناعات التقليدية دخل في شراكة مصنع للمنتوجات الجلدية مع احد أثرياء مدينة مساكن المدعو صالح قيراط ليفشل مرة ثانية وليغلق المصنع وليعود من جديد إلى مهنة الجدود في بيع الجلود ….
البداية كانت مع مركب صولة بالبلاد العربي بسوسة
ومثلما اتجه المدعو منجي بن بلقاسم بن رابح شهر منجي الرباح إلى استمالة شقيقة الرئيس المخلوع نجاة بن علي حرم الصادق المهيري للدخول معها في شركة مشاريع نهبوية في استغلال مقيت لجهلها واتجاهها نحو الإثراء السريع غير المشروع … سارع صاحبنا سعيد صولة للارتماء في أحضان الشقيقة الأخرى للرئيس المخلوع حياة بن علي حرم فتحي الرفاعي (وحرم بوعوينة سابقا).. وبسرعة فائقة تحول تاجر المنتوجات التقليدية إلى اكبر سماسرة العقارات في جهة الساحل ككل…..
تصوروا أن سعيد صولة استغل تنفذ حياة شقيقة الرئيس المخلوع داخل الإدارة لينهب دون حساب ولتتضاعف ثروته بطريقة غير مسبوقة خصوصا وان خزائن جميع البنوك فتحت أمامه لتمويل شراءاته العقارية ومشاريعه المافيوزية…. فالخوف كل الخوف من أن تغضب السيدة حياة بن علي او احد ابنيها دريد او أكرم بوعوينة…. سعيد صولة استمد قوته من الثلاثي الأم وابنيها وتحول في ظرف سنوات قليلة إلى غول العقارات وكينغ البعث العقاري…..
مشاريع الباعث العقاري سعيد صولة … مشاريع فوق القانون
تصوروا انه بعث خلال الزمن البائد وبالضبط انطلاقا من سنة 2009 مشروع عقاري ضخم بجهة شط مريم وعلى ارض فلاحية او سياحية مشروع سكني على حافة البحر متوكن في جزئيه الأول والثاني من حوالي 750 شقة بقيمة جملية تقارب 150 مليار….
التراخيص الإدارية لم تكن تزعج البتة صاحبنا وهو الذي تعود على دخول مكاتب كبار المسؤولين دون طرق او استئذان …. فلا مثال التهيئة العمرانية ولا تراخيص السلط المحلية والجهوية يهمانه فالرجل بذاته سلطة او حكومة متنقلة…
عمارات منت عليها الحكومة بالماء والانارة لان اسم باعثها ليس الا المحظوظ سعيد صولة
تصوروا انه خالف جميع التراتيب والإجراءات البيئية المعتمدة لبعث مشروع بهذا الحجم … فحتى مصبات الفواضل البشرية وجهها نحو البحر دون احترام القوانين البيئية التي تفرض عليه احترام مسافة مصب داخل البحر لا تقل عن 150 متر مع ضرورة احترام طاقة الأنبوب وقطره…..
ورغم تورط الرجل قبل الثورة فانه نجح بعدها في الإفلات من الحساب والمحاسبة ولتغفله “من أين لك هذا” وليواصل نشاطه بنفس الوتيرة بعد أن تعاقد مع متنفذين جدد بدءا بوالي الجهة ووصولا إلى حكومات الظل والشمس….
ورغم تورط سعيد صولة في تهريب شريكته في أعمال النهب والتحيل حياة بن علي على يخت مافيوزي ايطالي أوصلها إلى وجهتها النهائية بفرانكفورت بألمانيا بعد أن دفع له صاحبنا الأتعاب والتي حددها بعضهم زمنها ب200 ألف اورو….. فانه نجح في الإفلات من المسائلة القضائية ولم تتم مسائلته من أية لجنة تقصي حقائق او غيرها …..
وبعد وصول حزب حركة النهضة نجح كينغ البعث العقاري المشبوه في تطويع قادة الحركة وفي استمالتهم … بل نجح في بيع عدد كبير من الشقق إلى راشد الغنوشي (02 شقق بقيمة تناهز المليون دينار) وحمادي الجبالي (02 شقق بقيمة تناهز المليون دينار)  وعلي العريض (شقة بقيمة تناهز نصف المليون دينار) و القائمة طويلة ….. مركب سعيد صولة بشط مريم “إقامة فلة” ورغم استيلائه غير المشروع على الملك البحري العمومي ورغم مخالفته للمواصفات البيئية الدنيا المطلوبة فانه توسع من جزء أول إلى جزء ثان وجزء ثالث … كما حرصت شركات الستاغ والصوناد على تزويده بالعدد المطلوب من العدادات والحال أنها تمنعها عن بقية الباعثين العقاريين …. فالزائر لمدينة سوسة بعد الثورة يلاحظ كيف أنها تحولت إلى مدينة أشباح بعد أن انتشرت بها العمارات غير المنتهية الأشغال في انتظار منة توفير عدادات الكهرباء والماء والتي أصبحت حكرا على سعيد صولة دون سواه ….. مشروع فلة بشط مريم تبعه مشروع ديار الخليج بجهة الدخيلة بالمنستير…. في نفس الحجم وبنفس الخروقات والمغالطات ….. اعتمادا على المحاباة والمحسوبية زمن الثورة والحكومة الرشيدة …….فعن أية عدالة تتحدثون.
سعيد صولة تحول بعد الثورة من رجل إهمال تجمعي مناشد وشريك عصابة السراق ومزود أزلام النظام البائد بالشقق والفيلات إلى رجل أعمال نهضوي الانتماء (ظلم زمن المخلوع نتيجة مواقفه النضالية حسب ما يروج له) و صاحب الحظوة والجاه والمزود المعتمد في مجال العقارات لغالبية قادة الحزب الحاكم ….إنها بركات الثورة التونسية.