في هذا العيد، لا شيء يمكن أن يعبر عن مرارة السخرية والاشمئزاز مع المفارقة المؤلمة الصارخة التي لا تبدو أن تزعج العالم المسلم الروحي المزعوم بقدر فيديو سخيف على اليوتيوب مدته ١٣ دقائق تافهة-- مثل هذا الغرافيتي في جدة (البلد). و الجزء الأكثر سخرية أن ألمي لا يأتي من منطلق روحي، بل من اعتراضي على التراث المخطوف في بلدي.

لا حاضر و لا ماضي تحت سيطرتي سواء في السرد التاريخي أو التخطيط العمراني (هدم المواقع الأثرية). و لا أستطيع أن أقاوم بالقول أنني من "الجزيرة العربية" لأن هذا ليس الواقع. من يملكني أكبر. 

ولكن الله أكبر منهم.