طاولة الحوار الغائبة – امين الاعلام هشام الاعور – خاص الموقع 	
 	
أياً كان المسار الذي ستمضي عبره الأوضاع في لبنان بعد انعقاد طاولة الحوار ، في المرحلة المقبلة، فلابد من أن ينصرف الاتجاه العام إلى الاستفادة من تجارب الشعوب الأخرى، التي مرت بمنعطفات حافلة بالمعاناة، حرصت على أن تخرج منها، دون تفاقم هذه المعاناة، ودون تعريض مستقبلها للمزيد من الأخطار.

ان محاولات التلاعب بسلم القيم وخيار المقاومة المسلحة ضد " اسرائيل" ، ربما كانت تلك هي الجريمة الكبرى التي وقعت بحق اللبنانيين ، فسلم القيم عند أي شعب يعد صميم وجوده، وإذا كان المواطن قد عرف عذابات البطش بمكونات المجتمع وسجن الكثير من أبنائه وتعريضهم للقتل والدمار والتشريد على ايدي الاحتلال والعدوان الاسرائيلي ، فإن إهدار المقاومة يعتبر جريمة أشد خطورة،