#Bahrain #Feb14 بيان جمعية أمل: إركع أيها المجد بين يدي هذا الشعب العظيم 

المؤسسات الاهلية والجمعيات السياسية لن تكون بديلاً او قيادة للتحرك 
بسم الله الرحمن الرحيم
وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ
 
تعزي جمعية العمل الاسلامي شعب البحرين وعائلة الشهيد حسن جاسم مكي التحاق الشهيد بقافلة الشهداء الابرار الذين جاد بهم هذا الوطن المعطاء بعوائله الكريمة الشريفة وابنائه الاحرار البررة ، فكلما سقط شهيد في هذا الطريق كلما اقتربت نهاية الظلم والاستبداد ، لأن الشهداء قرابين الحرية ودمائهم شهادة صادقة على العدوان والظلم والاستبداد.
 
لقد قاد هؤلاء الشهداء الثورة وعبروا عن أنفسهم بتضحياتهم وعبروا عبر عن انتمائهم لهوية الوطن 
 
إن توالي سقوط الشهداء وتوالي الانتهاكات والاعتداءات والقمع والفصل التعسفي والاهانات للناس في الشوارع على الهوية وتأجيج الكراهية الطائفية بين ابناء الشعب تؤكد أن قرار شباب هذا الشعب وأبنائه في مواجهة الاستبداد بالطرق السلمية الفاعلة سواء بالعصيان المدني والاضراب والاحتجاجات والتظاهرات السلمية كان قرار صائبا حتما في ظل هذا الواقع الذي يفرز هذا الكم الهائل من الكراهية والفتن والاستبداد والعدوان.
 
إن وظيفة المؤسسات الاهلية السياسية والجمعيات لم يكن في يوم من الايام أن تكون بديلا أو قيادة للتحرك ، بل مسؤوليتها حماية الارادة الشعبية وتمثيلها ومواكبتها والتناغم معها ، لذا نحن كجمعيات يجب أن نكون مع ما يقرر الناس ويختارون دون أن نكون أوصياء على خياراتهم.
 
فإذا اقتنع الناس بمواصلة العصيان المدني والاضراب فهم أصحاب الشأن ويجب على الجميع أن يتضامن معهم ولا يخذلهم 
 
 وبصدق هذا الشعب وباخلاصه قد اثبتت الايام الماضية أن هناك ألطافاَ إلهية ونفحات ربانية تؤيد هذه الثورة ، منها التوفيقات في القرارات الماضية ومنها التضامن الشعبي الذي تزداد رقعته ومساحته كل يوم ومنها أيضا حالة الثبات والإرتباط بالله عز وجل والتمسك بالدعاء والتضرع والتكبير الذي تتضح أثاره يوما بعد آخر.
 
إننا في جمعية العمل الاسلامي نؤمن بحق الناس في الشراكة السياسية وفي حق الناس في اختياراتهم من دون قسر او إكراه ولا نؤمن بالوصاية أو الحجر على أفكار الناس
 
إننا في جمعية العمل الاسلامي في الوقت الذي نشد فيه على ايدي شباب هذا الشعب الشجاع والبطل لمواصلة طريق العزة والحرية والكرامة ،ندعوا شعب البحرين الأبي وجميع ابنائه ومؤسساته الاهلية وجمعياته السياسية أن يدعموا تطلعات هذا الشعب في الحرية والكرامة حتى تحقيق النصر على الاستبداد باذن الله تعالى.
 
 
جمعية العمل الإسلامي - أمل -
المنامة - البحرين
4-4-2011